كونـي أجملـ واحفظي أنوثتــكـ بلبـاس الحيـــاء..

كونـي أجملـ واحفظي أنوثتــكـ بلبـاس الحيـــاء..

الــ ســلام عليــ كــم ورحــ مــة الله وبركاتـــه

أخيتي الراقيــة في تفكيركـ ..
الراقية في انتمائكـ ..
يامن تحلميــن بالرقي إلى الأفضلـ ..

كوني أجملـ .. بغلاف الحياء الإيجابي

بروحكـ البشوشة الجميلة... التي يغلفها حياؤكـ
وبابتسامتكـ البهية
التي تزيد من رصيد دخولكـ إلى قلوب البشر..اجعلي شعاع بريقها الحياء ..
صوتكـ الناعم العذب ..لتكن نبرته ونقطــة انطلاقتــه حياؤكـ

إعلمي أن

جمالكـ يزينــه حياؤكـ

مارأيكـ أخيتي أن نتعرف على هذه الخصلة الجميلة..!

الحيـــــاء:

خلق يبعث على فعلـ كل مليح وتركـ كلـ قبيح،
فهو من الصفات المحمودة وهو من الأخلاق التي يحبها الله ، قالـ الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( إنَّ الله حيي سِتِّير يحب الستر والحياء )) ((سنن أبي داود والنسائي )).

والحياء يحملـ صاحبه على الاستقامة على الطاعة ، وعلى تركـ المعصية ونبذ طريقها ،
وهل أدلـ على ذلكـ من قول نبينا صلى الله عليه وسلم :
((إن مما أدركـ الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فافعلـ ما شئت)) ((صحيح البخاري ))

وينقسم الحياء من حيث الأصلـ إلى قسمين:

1 ) حياء فطري غريزي.
2 ) حياء مكتسب.

وأهمهــا
الحيـاءمن الله ولايكون إلاباتباع الأوامر واجتناب النواهي. قالـ رسول الله :
{ استحيوا من الله حق الحياء } قالـ: قلنا يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله قالـ:
{ ليس ذلكـ ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة تركـ زينة الدنيا
فمن فعل ذلكـ فقد استحيا من الله حق الحياء }.

كما في الصحيحين عن النبي :
{ الحياء لا يأتي إلا بخير } وفي رواية مسلم: { الحياء خير كله }.

وقد ورد أن ابن عباس كان يغتسلـ وهو يرتدي ثوباً خفيفاً حياء من الله أن يتجرد.
وكان أبو بكر الصديق يقولـ: ( والله إني لأضع ثوبي على وجهي في الخلاء حياء من الله ).
وكان عثمان بن عفان لا يقيم صلبه عند الاغتسال حياء من الله.

ومن الحكم التي قيلت في شأن الحياء:
( من كساه الحياء ثوبه لم يرى الناس عيبه )

وقال الشاعر:
ورب قبيحة ما حــال بيني *** وبين ركوبها إلا الحيـــــاء

انظروا إلى قصة تلكـ المرأة التي فقدت طفلها
فوقفت على قوم تسألهم عنه فقال أحدهم:
تسأل عن ولدها وهي تغطي وجهها. فسمعته فقال:
( لأن أرزأ في ولدي خير من أن أرزأ في حيائي أيهل الرجلـ ).

عندما وصفوا حياء رسولـ الله صلى الله عليه وسلم
جعلوا المثلـ في ذلكـ حياء العذراء في خدرها

وفي هذا دلالة كافية على ان الفتيات قد جبلت فطرتهن على الحياء

فأولى الناس بخلق الحياء النساء ، ، قال الله عنها :
{ فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } ((سورة القصص ، الآية : 25)).

ولكن مانراه في واقعنا المعاصر من جرأة ملحوظة في فتيات اليوم
بإنفساخ الحياء المحمود والتوشح بالجرأة المذمومة
ليوحي لنا بخطر عظيم يهدد أنوثتهن الناعمة الرقيقة
التي جبلت عليها الإنـــاث من البشر

ويكفينا مثالا للواقع المرير لحياء الفتيات اليوم مانراه من
لبس الملابس شديدة الضيق اللاصقة أو الملابس المفتحة من الأعلى والأسفلـ
حتى وصلت إلى حدود العورات المغلظة فلم يراعوا ديناً ولا حياء ولا مروءة.

قال الشاعر :
إذا لـم تَخْــشَ عاقبـة اللَّـيـالي ولـم تَسْتَحْي فـاصنـعْ مـا تـشــاءُ
فـلا واللـه مـا فـي الْعَيْشِ خيــرٌ ولا الدنيـــا إذا ذهـــب الحيـــــاءُ

ليكن شعاركـ أخيتي
بحيائي أثبت أنوثتي وأحافظ على هويتي