غزاله المدير العام
عدد المساهمات : 177 نقاط : 479 تاريخ التسجيل : 11/06/2009 العمر : 46 الموقع : www.almanam.net
| موضوع: الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم الثلاثاء أغسطس 25, 2009 9:16 pm | |
| الحمد لله خلق النفوس فألهمها فجورها وتقواها، وأرشدها إلى هداها أحمده سبحانه وأشكره، شكر من عرف نعمه فرعاها.. وبعد :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله ما لنا إذا كنا عندك رقت قلوبنا، وزهدنا في الدنيا وكنا من أهل الآخرة، فإذا خرجنا من عندك فآنسنا أهلنا وشممنا أولادنا أنكرنا أنفسنا ؟
فقال رسول الله
لو أنكم إذا خرجتم من عندي على حالكم ذلكم لزارتكم الملائكة في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء الله بخلق جديد حتى يذنبوا فيغفر لهم.
قلت يا رسول الله! مم خلق الخلق ؟
قال: من الماء قلت: الجنة ما بناؤها ؟
قال: لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وتربتها الزعفران من يدخلها ينعم لا يبأس ويخلد لا يموت لا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم).
رواه الإمام أحمد والترمذي وابن حبان في صحيحه من حديث
كانت مجالس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه عامتها مجالس تذكير بالله وترغيب وترهيب
كما أمره الله تعالى في كتابه أن يذكر ويعظ ويقص وأن يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة وأن يبشر وينذر، وسماه الله
(مبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا)
ورقة القلوب تنشأ عن الذكر، فإن ذكر الله يوجب خشوع القلب وصلاحه ورقته ويذهب بالغفلة عنه قال الله تعالى:
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) وقال الله عز وجل:
(إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون)
وقال تعالى:
(وبشر المخبتين * الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم)
وقال الله تعالى:
(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)
وقال تعالى:
(الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله)
قال ابن مسعود:
نعم المجالس المجلس الذي تنشر فيه الحكمة وترجى فيه الرحمة هي مجالس الذكر.
وشكا رجل إلى الحسن البصري قساوة قلبه فقال:
قربه من الذكر
وقال: مجلس الذكر محياة العلم، ويحدث في القلب الخشوع .
وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. | |
|